الزراعة
تبلغ المساحة الكلية لبلدة كفر راعي 35868 دونم حيث تتوفر مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية ويعمل الكثير من أهالي البلدة في قطاع الزراعة ويعتمدون على الزراعة البعلية والتي تشكل ما نسبته 55% من مساحة الأراضي الزراعية في البلدة ويقدر الدخل السنوي من قطاع الزراعة في البلدة بحوالي (9) مليون دولار ويساهم القطاع النباتي بالجزء الأكبر من هذا الدخل حيث يشكل ما نسبته 80% من مجمل الدخل الزراعي ويساهم قطاع الثروة الحيوانية ب 20% المتبقية، ومن المعروف أن هذا القطاع يعد من أهم القطاعات الإنتاجية بل ومن أهم الموارد الاقتصادية لمعظم أهالي البلدة، أما بالنسبة لحيازة الأراضي الزراعية فتشير المعطيات المتوفرة إلى ان ما نسبته 32.0% من الأسر لديها حيازة زراعية.
وتسعى البلدية الى ايجاد وتطوير استراتيجيات تسويق ملائمة بالإضافة إلى اسواق قادرة على استيعاب وفرة الانتاج الزراعي التابعة للبلدة، والى ايجاد مصادر مياه جديدة وخاصة من أجل الزراعة.
يوجد في البلدة مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية كما تمتاز بتعدد أنواع التربة والمناخ، وتسعى البلدية الى استصلاح وتأهيل الأراضي وشق وإعادة تأهيل الطرق الزراعية، وتطوير وزيادة المنتجات من الزراعة المروية وتطوير اصناف جديدة من المنتجات الزراعية وتطوير عملية التصنيع الزراعي وزيادة الاهتمام بالمراعي والثروة الحيوانية من حيث تحسين نوعية وكمية المنتجات الحيوانية، واقامة مشاريع ثروة حيوانية.
وتعتبر بلدة كفر راعي من البلدات الأولى في الضفة الغربية المنتجة لزيت الزيتون ولا توجد إحصاءات دقيقة لحجم الإنتاج فيما تقدر المساحة المزروعة بالزيتون بحوالي 15000 دونم، وبالإضافة إلى كون شجرة الزيتون موروثا وطنيا فهي تشكل لأهالي البلدة موردا اقتصاديا يتم الاعتماد عليه في تحقيق الدخل.
وفي السنوات الأخيرة ومع تنامي مفهوم الإنتاج العضوي في ذهن المزارعين فقد توجهت فئة ليست بقليلة لتكريس الفكرة والعمل على تحقيقها، وتسعى البلدية بالتعاون مع الجهات المتخصصة من أجل مساعدة المزارعين في تحقيق وتطوير الانتاج العضوي، وكذلك تسعى الى عقد دورات تدريب وارشاد زراعي.
ان سعي البلدية نحو الاهتمام بمزارعي الزيتون في البلدة بالتعاون مع الجهات الرسمية والأهلية من شأنه أن يحقق قفزات نوعية في حجم وجودة المنتج من الزيت والزيتون الفلسطيني وذلك بهدف تدعيم القدرات التنافسية للمنتج الفلسطيني محليا وعربيا ودوليا، اضافة لذلك تتوفر في البلدة ستة معاصر زيتون خمسة منها تعمل وواحدة متوقفة عن العمل.
وفي قطاع زراعة اللوزيات (اللوز والكرز والمشمش والجرانق والخوخ والنكترينا والكلسي) وغيرها الكثير من الأصناف التي نجحت زراعتها نجاحاً باهراً في كفر راعي وذلك بسبب توفر ساعات البرد التراكمية شتاء واحتياجها المنخفض نسبيا من الماء صيفا مقارنة مع غيرها من الأصناف كما هو الزيتون. وتقدر المساحة المزروعة فيها اللوزيات بحوالي 4000 دونم ويستفيد منها حوالي 250 أسرة.