مهرجان الكرز "قرعة على جدران الخزان"
*بقلم د. لؤي الشيخ*
آراء متباينة تسبق انطلاقة مهرجان الكرز والمنتجات المحلية الاول في كفرراعي الذي سيفتتح ابوابه في الخامس والعشرين من هذا الشهر ليستمر على مدى أيام ثلاث والذي يحفل بالعديد من الفعاليات والنشاطات الفنية ذات الصلة بالفن والثقافة
والإنتاج الإبداعي إلى جانب هواجس مختلفة وما يحاط به من أسئلة وعلامات استفهام قد لا يجد الكثير منها أجوبة شافية، وقد انقسمت هذه الآراء بين مؤيد للنهوض بجمهرة بهذا الحجم لترويج البلدة وتسويق منتجات البلدة وفتح آفاق استثمارية ووضع تحديات التنمية المحلية امام المسؤولين وخصوصا فيما يخص القطاع
الزراعي ومنتج الكرز على وجه الخصوص، وآخرين متشجعين لخوض التجربة والارتقاء بها وتطويرها في السنوات اللاحقة، وأخرين مناهضين ومشككة في عمق جدواها وتأثيرها في المشهد الوطني الفلسطيني على أقل تقدير.
ما يهمنا هنا هو التوقف لبرهة أمام بعض الآراء التي اتخذت ذلك المنحى السلبي في تنبؤاتها لهذه الجمهرة الاقتصادية المحلية الوطنية الحضارية بشكل عام ولمنتج الكرز على وجه التحديد انطلاقا من إشكاليات يمكن وصفها بأنها قديمة متجددة تصب في مجملها حول محور واحد وهو انحسار مشاكل الكرز والزيتون وكل منتجات القطاع الزراعي في التسويق والتصنيع لتبقى رؤيتهم دون المستوى المرجو منه.
وربما يكون من المحير جدا أن تكون الشخصيات والمؤسسات المشككة في أهمية هذه التظاهرة العظيمة وأبرزها هي ليست على علاقة بالإنتاج الزراعي وليس لها باع تنموي بامتياز، ويحسب بعضها أن وجهات النظر هذه هي شكل من أشكال النقد الذاتي
البناء والمشروع متناسية أن نقد الفكرة عموما هو في جوهره وفي منتهاه عملية حوار مسؤول ومنطقي وهي رحلة بحث عن الأخطاء والنواقص أملين في تصويبها وتجاوزها قدر الإمكان في مرحلة قادمة وهنا تتبادر إلى أذهاننا مجموعة من الأسئلة الملحة في هذا الصدد.
ألا يحتاج النهوض بالتنمية المحلية في كفرراعي والتي أساسها تطوير القطاع الزراعي وتحسين ادائه إلى التفاعل والتواصل مع التجارب الإنتاجية الأخرى المحلية منها والوطنية والعربية والاجنبية والاقتراب منها لمناقشتها وتقييمها عن كثب وليكن هذا المهرجان فاتحة الخير على هذه المنهجية.
هل يمكن لأي ناقد أو مهتم أن يلامس هذا العمل التنموي الاقتصادي بالدرجة الأولى ليحكم عليه ويتعلم منه ويتحدث عنه من دون الجلوس حول الطاولة المستديرة لمناقشة الفكرة والمشروع والإجراءات مع جميع أصحاب العلاقة والاكتفاء
بالاستغراق في الرهان على تفاصيل هذا المنجز أو ذاك.
أليس الحوار والسجال بين التنمويين من أصحاب التجارب المتباينة والمتنوعة وجها لوجه في ندوة أو ورشة عمل أو ملتقى ماهو تماما نقطة البداية والانطلاق إلى دفعة أعمق فكرا وأجود تقنية وحرفية في الجهد التنموي الموجه لدفع الاقتصاد المحلي في البلدة.
ألا يستحق المنتجون والمزارعون في كفرراعي الذين غالبا ما يعزفون عن القيام بتطوير أعمالهم ومنتجاتهم لسبب أو لآخر محدثا تلك القطيعة بينهم وبين هذا العمل النوعي"المهرجان"، ألا يستحق هؤلاء أن نواظب على دعوتهم ودعمهم دون كلل
إلى مثل هذه الجمهرات البالغة الاتساع إن شاء الله بجماليات وأفكار إبداعية لا حدود لها وبكفاءات وقدرات وخبرات كفررعاوية.
ان الإجابات على كل هذه الأسئلة وعلى غيرها مما لم يطرح تتمثل في تفعيل وتكريس تظاهرات تنموية في كفرراعي بحجم مهرجان الكرز والمنتجات المحلية الاول في كفرراعي بما يتسم به من الاعداد لحضور وطني ومشاركات متنوعة يجهد القائمون
عليها لتكون بالمستوى المطلوب إلى جانب العدد الكبير من عرض لمنتجات أخرى مصدرها انتاجها كفرراعي وبأيدٍ كفررعاوية والتي تحمل في دواخلها ذات الهواجس
والشجون والآمال فيما يتعلق بتوطيد منتجات الكرز والزيتون وخلق بيئة اقتصادية ملائمة وكذلك فتح آفاق استثمارية نوعية كما يجب، وترفع من شأن كفرراعي لتتبوأ مكانتها الحقيقية باعتبارها الموطن الأصلي لمنتج الكرز الفلسطيني وجرة من جِرار الزيت الفلسطيني.
إن هذه الجمهرة الاقتصادية والتي تصب في عجلة التنمية المحلية لكفرراعي والتي يحاول البعض من أن يفقدها جزءا من شرعيتها وجدواها ورونقها في ظل ضعف الاهتمام الرسمي على وجه الدقة في انتاج الكرز والتي تعود أسبابه كما يرى البعض إلى
ظروف عدة منها الظرف السياسي العام واتفاقية باريس الاقتصادية وضعف آليات العمل بالإضافة على نقص الموارد المخصصة لتطوير القطاع الزراعي الفلسطيني في الموازنة العامة وعدم وعي المزارعين والمنتجين بالطرق الحديثة في الإنتاج والتسويق والتصنيع وعدم وجود جسم يجمعهم ويوصل رسالتهم ومطالبهم الى الجهات الرسمية، علاوة على انسداد الأفق من زمن بعيد لفتح أسواق خارجية امام مثل هذه المنتجات.
في نسق متصل تشير آراء عدة إلى أن خوض تجربة المهرجان هي بحد ذاتها انجاز كبير لما لهذه التجربة من آثار على بناء قدرات في المجتمع المحلي وخلق ثقافة جديدة في الإنتاج والتسويق والترويج للبلدة بشكل عام وللمنتجات المعروضة على وجه الخصوص بالإضافة الى التعرف على نقاط القوة والضعف والتهديدات والفرص والتحديات في العمل ككل للاستفادة منها في مهرجانات ونشاطات بهذا الحجم والقدر والاعداد لاحقة، وبالإضافة إلى عرض الكثير من المنتجات المحلية التي تحمل في
طياتها تقليدا للريف الفلسطيني وللقدرات الإنتاجية عند المراة الريفية وللكفررعاوية على وجه التحديد بهدف تعزيز الهوية الوطنية لتبدأ الحكاية من كفرراعي وتنتهي في السماء العلا. ويرى جميع أصحاب العلاقة بهذا الحدث الكبير ان كل ألامور خضعت لنقاش مستفيض ولحوار ثري حيث انه الان من غير الممكن لأي كان دفع العجلة الا للامام أو أن يحجز مقعده إما على مقاعد الافتتاحية وفي ساحات المعرض أو مشاهدتها على شاشات التلفاز ومتابعة اخباره على المواقع الالكترونية وفي الصحف المحلية.
ومن هنا فإن مهرجان الكرز والمنتجات المحلية الاول في كفرراعي والذي ينتقده البعض ويدعمه البعض الاخر هو في حقيقته ظاهرة تنموية صحية ودليل عافية على جمال ورقي تفكير المخططين الاستراتيجيين في كفرراعي حتى في ظل محاكاة بعض المهرجانات الوطنية الأخرى مع تميز منتج الكرز لما تمتاز كفرراعي به من بيئة مناخية تفتقر له معظم بلدات فلسطين وفي النهاية لن يقتضي التجديد في الأفكار التنموية بالضرورة غياب النبض المجتمعي وتوفير كل الاحتياجات التنموية
المطلوبة وإن كان المهرجان في النهاية هو حدث كوني يتشابه في جوهره الألم والحلم الإنسانيان وهو كذلك تصور واستشراف لما يمكن أن يكون وما يمكن أن يؤمل به وليس بالضرورة أن يعكس واقعا مفصلا لكل مكونات العملية التنموية المتاحة في
البلدة او المرجوة أو يطرح كل المشكلات ويوفر حلولا جذرية لها بعصا سحرية حيث يمكن لأشكال عمل إبداعية وريادية أخرى أن تكون مكملة أو داعمة لتفي بهذا الغرض.
آراء متباينة تسبق انطلاقة مهرجان الكرز والمنتجات المحلية الاول في كفرراعي الذي سيفتتح ابوابه في الخامس والعشرين من هذا الشهر ليستمر على مدى أيام ثلاث والذي يحفل بالعديد من الفعاليات والنشاطات الفنية ذات الصلة بالفن والثقافة
والإنتاج الإبداعي إلى جانب هواجس مختلفة وما يحاط به من أسئلة وعلامات استفهام قد لا يجد الكثير منها أجوبة شافية، وقد انقسمت هذه الآراء بين مؤيد للنهوض بجمهرة بهذا الحجم لترويج البلدة وتسويق منتجات البلدة وفتح آفاق استثمارية ووضع تحديات التنمية المحلية امام المسؤولين وخصوصا فيما يخص القطاع
الزراعي ومنتج الكرز على وجه الخصوص، وآخرين متشجعين لخوض التجربة والارتقاء بها وتطويرها في السنوات اللاحقة، وأخرين مناهضين ومشككة في عمق جدواها وتأثيرها في المشهد الوطني الفلسطيني على أقل تقدير.
ما يهمنا هنا هو التوقف لبرهة أمام بعض الآراء التي اتخذت ذلك المنحى السلبي في تنبؤاتها لهذه الجمهرة الاقتصادية المحلية الوطنية الحضارية بشكل عام ولمنتج الكرز على وجه التحديد انطلاقا من إشكاليات يمكن وصفها بأنها قديمة متجددة تصب في مجملها حول محور واحد وهو انحسار مشاكل الكرز والزيتون وكل منتجات القطاع الزراعي في التسويق والتصنيع لتبقى رؤيتهم دون المستوى المرجو منه.
وربما يكون من المحير جدا أن تكون الشخصيات والمؤسسات المشككة في أهمية هذه التظاهرة العظيمة وأبرزها هي ليست على علاقة بالإنتاج الزراعي وليس لها باع تنموي بامتياز، ويحسب بعضها أن وجهات النظر هذه هي شكل من أشكال النقد الذاتي
البناء والمشروع متناسية أن نقد الفكرة عموما هو في جوهره وفي منتهاه عملية حوار مسؤول ومنطقي وهي رحلة بحث عن الأخطاء والنواقص أملين في تصويبها وتجاوزها قدر الإمكان في مرحلة قادمة وهنا تتبادر إلى أذهاننا مجموعة من الأسئلة الملحة في هذا الصدد.
ألا يحتاج النهوض بالتنمية المحلية في كفرراعي والتي أساسها تطوير القطاع الزراعي وتحسين ادائه إلى التفاعل والتواصل مع التجارب الإنتاجية الأخرى المحلية منها والوطنية والعربية والاجنبية والاقتراب منها لمناقشتها وتقييمها عن كثب وليكن هذا المهرجان فاتحة الخير على هذه المنهجية.
هل يمكن لأي ناقد أو مهتم أن يلامس هذا العمل التنموي الاقتصادي بالدرجة الأولى ليحكم عليه ويتعلم منه ويتحدث عنه من دون الجلوس حول الطاولة المستديرة لمناقشة الفكرة والمشروع والإجراءات مع جميع أصحاب العلاقة والاكتفاء
بالاستغراق في الرهان على تفاصيل هذا المنجز أو ذاك.
أليس الحوار والسجال بين التنمويين من أصحاب التجارب المتباينة والمتنوعة وجها لوجه في ندوة أو ورشة عمل أو ملتقى ماهو تماما نقطة البداية والانطلاق إلى دفعة أعمق فكرا وأجود تقنية وحرفية في الجهد التنموي الموجه لدفع الاقتصاد المحلي في البلدة.
ألا يستحق المنتجون والمزارعون في كفرراعي الذين غالبا ما يعزفون عن القيام بتطوير أعمالهم ومنتجاتهم لسبب أو لآخر محدثا تلك القطيعة بينهم وبين هذا العمل النوعي"المهرجان"، ألا يستحق هؤلاء أن نواظب على دعوتهم ودعمهم دون كلل
إلى مثل هذه الجمهرات البالغة الاتساع إن شاء الله بجماليات وأفكار إبداعية لا حدود لها وبكفاءات وقدرات وخبرات كفررعاوية.
ان الإجابات على كل هذه الأسئلة وعلى غيرها مما لم يطرح تتمثل في تفعيل وتكريس تظاهرات تنموية في كفرراعي بحجم مهرجان الكرز والمنتجات المحلية الاول في كفرراعي بما يتسم به من الاعداد لحضور وطني ومشاركات متنوعة يجهد القائمون
عليها لتكون بالمستوى المطلوب إلى جانب العدد الكبير من عرض لمنتجات أخرى مصدرها انتاجها كفرراعي وبأيدٍ كفررعاوية والتي تحمل في دواخلها ذات الهواجس
والشجون والآمال فيما يتعلق بتوطيد منتجات الكرز والزيتون وخلق بيئة اقتصادية ملائمة وكذلك فتح آفاق استثمارية نوعية كما يجب، وترفع من شأن كفرراعي لتتبوأ مكانتها الحقيقية باعتبارها الموطن الأصلي لمنتج الكرز الفلسطيني وجرة من جِرار الزيت الفلسطيني.
إن هذه الجمهرة الاقتصادية والتي تصب في عجلة التنمية المحلية لكفرراعي والتي يحاول البعض من أن يفقدها جزءا من شرعيتها وجدواها ورونقها في ظل ضعف الاهتمام الرسمي على وجه الدقة في انتاج الكرز والتي تعود أسبابه كما يرى البعض إلى
ظروف عدة منها الظرف السياسي العام واتفاقية باريس الاقتصادية وضعف آليات العمل بالإضافة على نقص الموارد المخصصة لتطوير القطاع الزراعي الفلسطيني في الموازنة العامة وعدم وعي المزارعين والمنتجين بالطرق الحديثة في الإنتاج والتسويق والتصنيع وعدم وجود جسم يجمعهم ويوصل رسالتهم ومطالبهم الى الجهات الرسمية، علاوة على انسداد الأفق من زمن بعيد لفتح أسواق خارجية امام مثل هذه المنتجات.
في نسق متصل تشير آراء عدة إلى أن خوض تجربة المهرجان هي بحد ذاتها انجاز كبير لما لهذه التجربة من آثار على بناء قدرات في المجتمع المحلي وخلق ثقافة جديدة في الإنتاج والتسويق والترويج للبلدة بشكل عام وللمنتجات المعروضة على وجه الخصوص بالإضافة الى التعرف على نقاط القوة والضعف والتهديدات والفرص والتحديات في العمل ككل للاستفادة منها في مهرجانات ونشاطات بهذا الحجم والقدر والاعداد لاحقة، وبالإضافة إلى عرض الكثير من المنتجات المحلية التي تحمل في
طياتها تقليدا للريف الفلسطيني وللقدرات الإنتاجية عند المراة الريفية وللكفررعاوية على وجه التحديد بهدف تعزيز الهوية الوطنية لتبدأ الحكاية من كفرراعي وتنتهي في السماء العلا. ويرى جميع أصحاب العلاقة بهذا الحدث الكبير ان كل ألامور خضعت لنقاش مستفيض ولحوار ثري حيث انه الان من غير الممكن لأي كان دفع العجلة الا للامام أو أن يحجز مقعده إما على مقاعد الافتتاحية وفي ساحات المعرض أو مشاهدتها على شاشات التلفاز ومتابعة اخباره على المواقع الالكترونية وفي الصحف المحلية.
ومن هنا فإن مهرجان الكرز والمنتجات المحلية الاول في كفرراعي والذي ينتقده البعض ويدعمه البعض الاخر هو في حقيقته ظاهرة تنموية صحية ودليل عافية على جمال ورقي تفكير المخططين الاستراتيجيين في كفرراعي حتى في ظل محاكاة بعض المهرجانات الوطنية الأخرى مع تميز منتج الكرز لما تمتاز كفرراعي به من بيئة مناخية تفتقر له معظم بلدات فلسطين وفي النهاية لن يقتضي التجديد في الأفكار التنموية بالضرورة غياب النبض المجتمعي وتوفير كل الاحتياجات التنموية
المطلوبة وإن كان المهرجان في النهاية هو حدث كوني يتشابه في جوهره الألم والحلم الإنسانيان وهو كذلك تصور واستشراف لما يمكن أن يكون وما يمكن أن يؤمل به وليس بالضرورة أن يعكس واقعا مفصلا لكل مكونات العملية التنموية المتاحة في
البلدة او المرجوة أو يطرح كل المشكلات ويوفر حلولا جذرية لها بعصا سحرية حيث يمكن لأشكال عمل إبداعية وريادية أخرى أن تكون مكملة أو داعمة لتفي بهذا الغرض.
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2016